الذئب والخروف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فـى ليلة طويلـة ممطرةٍ مـن ليالـى الشتـاء الظلمـاء
تسـلل الذئــب كعادتــه فهــو لايأتى إلّا فـى المساء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ودخـل حظيـرة مملـوءة بمعـيز وخرفـان مقرنة وجلحاء
وقـال للخـروف كبيـرهـم أريــدُ إخبـارك بأهـم الأشيـاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فأنـا أعلــم أنــك قــوى شجــاع ومــن أذكـى الأذكيـاء
لكنَّهـا أسـرارٌ وكـى لايسمعنــا أحـدٌ هيَّـا نخرج للخلاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلمـا خرجـا قـال الذئـــبُ هيَّـا لنهـرب سويَّـاًللصحــراء
فقـد علمـت أنهـم سيجعلونـك غداًطعامهم فى الغداء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعدذبحك وتقطيعك هذه قطعـة للطبـخ وهـذه للشـواء
فهيّـا ياحبيبـى أسـرع معـى قبـل حــدوث هــذا البـلاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وسأدُلُكَ علـى مـراعٍ ذات عشـبٍ أخضــر وأبيــار المــاء
فهى موجودةٌ على مقربةٍ من هنا خلـف صخـرةٍ صَّمـاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الخروفُ عشبٌ أخضر وبئـر مـاء كم أنا مـن السعداء
فلمَّا وصـلا وجـد المكـان صحــراء قاحلـة وأرضــاً جـرداء 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فأيقن أنه خُدِعَ من ابن ذؤالة ذى الناب والعيـن الحمـراء
فقال أيها الخبييثُ الخسيس الخائن المُتَعَطِّـش للدمـاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الذئبُ لقد حميتكَ من سِكِّين الجزار ياأغبى الأغبياء
قال بسكِّينٍ أو بمخالبٍ وأنيابٍ يلق حتفه من يثق بخبثاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د/ محمد حسن شتا...استشارى الجلديه 
بار الحمَّام بسيون غربيه
0 التعليقات:
إرسال تعليق