الببغاءُ والكلب
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـ
فى بيتٍ من بيوت عِلْية القوم المترفين الأغنياء
عاش كلبُ حِراسـةٍ سلوقى مـع الثرثارة الببغاء
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
الكلب أمام البيت باسطٌ زراعيه جالس القرفصاء
إن نبحَ قالوا له إلزم الصمت والهدوء وارجع للوراء
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـ
وهو يرى الببغاءَ تُثرثر فى كل ناحيةٍ صباح مساء
ومامن رادعٍ لها ولازاجرٍ بل فرح بها وشكـر وثنـاء
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــ
فقررأن يفعل مثلها رغم أنف الكل ولوسالت دماء
وكُلّما سمعَ صوتاً نبح رافعا صوته لعنـان السماء
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــ
فأحدث فى البيتِ صخباً وضجةَ وقالوا هذا شقاء
ولمّا حاول صاحبه اسكاته قال له ما بال الصفـراء
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــ
التى هـى بالدّاخل التـى تُثرثر وأنتـم بها سعداء
ولماذا هذا التمييزُ ياصاحبى ولما هـذا الإستثناء
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــ
قال صاحبه اصمـت ياكلـب وإلَّا طردتـك للصحـراء
وهناك مالك صاحبٍ يأتى بسمكٍ ولالحـومٍ حمراء
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــ
ولاتُطالب بمساواةٍ أوترفع هذه الشعارات الجوفاء
فأنت كلبٌ وستظل هكذاولن تصبح فى يومٍ ببغاء
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــ
د/ محمد حسن شتا ..استشارى الجلديه 
بار الحمَّام بسيون غربيه




0 التعليقات:
إرسال تعليق