الأربعاء، 15 أبريل 2015
الجمعة، 10 أبريل 2015
نصار العُرى والخنا
نصار العُرى والخنا
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
يـاأنصـارَ العُـرْى والفاحشـة والخنا من عواجيزٍ وشباب
يـادُعاةَ الفتنةِ والشَـرِّ ياخُدَّامَ الشياطين ولهم أصحاب
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
تقولون أن العُرْى يُحدِثُ سعادةً يُذهبُ تعاسةً واكتئاب
ومـا هذا إلَّا ضلالٌ وسفهٌ وجنـونُ داعرةٍ وهذيانُ كذََاب
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
أتدعون لحَيَوَانِيةِ حميرٍ وجاموسٍ ونجاسة خنازير وكلاب
يادُعاةَ السُكْرِوالعربدةِ ياأشباهَ القرودِ لعنكم الله بالكتاب
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
أتعادون حِشْمـةَ وتَنْقِمُـونَ على كُل مـن لبست حجاب
وتدعـون لتبرُّجٍ وعُرْىٍ وشَـمَّ هروين واتخاذ الخمر شراب
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
أقوالكم تُعَكِّرُ ماءَ مُحيطٍ تُشْعِلُ ناراً تدفن اُمماً تحت تراب
ولا تأتى إلَّا بدمارٍ عاجِلٍ فكفاكم نهيق حُمارٍ ونعيق غُراب
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
أفواهكم بالنجاسةِ ملأى و بِسُمٍّ زعافٍ يسيل مع اللعاب
ولاحياء عندكم وكفرتم بمـا جاء به الرُسُلُ من رب الأرباب
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
ولاتُصدِّقون أن هناك أخرة بعدموتٍ وبعث وحشر وحساب
إنما الأمم بالأخـلاق تبقى وبالفجور تفنى وتصبـح خـراب
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
د/ محمد حسن شتا...استشارى الجلديه
بار الحمَّام بسيون غربيه
الأسد والضفدع (من يدفع عن الظالمِ من يشفع)
الأسد والضفدع (من يدفع عن الظالمِ من يشفع)
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
فى ليلةٍ من ليالى الصيف والقمرُ كان فى السماءِ يلمــع
وكان الأسدُ رابضاً أمام عرينه يقضـم لحم فريسته ويبلــع
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
ولبؤاتهُ الأربعةُ مُنتظـرة حتـى يفرغ مـن طعامه و يشبـــع
وأشباله منهم من يلهو ومنهم مّنْ مِن أمه الراقدةُ يرضــع
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
والفيـلُ علـى مقربـةٍ يلُف خرطومـه على العشب ويقطـع
والنمرُ يمشى مُتبختراًيقولُ من منكم أقوى منى وأشجـع
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
والضبعُ مُتحدِّياً إن أتى للميدانِ فمـن يبارزه مـن لـه يدفـع
والجاموسةُ فى حُزنٍ على فقد وليدها وعيناهاعليه تدمـع
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
فمنذ قليلٍ افترسهُ الأسـد الجبَّـار بمساعدة لبؤاته الأربــع
وكان ساعتها الكسلانُ علـى فـرع شجـرةٍ يسجـد ويركــع
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
إذْ قامُ الأسدُقائلاً أريدُأن أذهب لأشربَ من نهرٍ أومُستنقـع
فأنا عطشانٌ لكنِّى خائفٌ من التمساحِ ذا الهجـوم الأسـرع
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
فليأتى معى كُلُ ذى مخلبٍ ونـابٍ علَّنا نُخِيفـهُ أو له نــردع 
ثم نشرب ونرتوى ونستحِمُ فى الماءِإلى أن نكتفى ونقنـع 
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
فلمَّا وصلـوا سمعـوا صوتاً قوياً كالصوت الآتى من بابٍ يُقْرَع
فتراجعـوا خوفـاً فقـال الثعلـبُ الخبيـرُ إنَّ هذا صوت الضفدع
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
لكنَّكُمْ تخافون أن يُفْعَلْ بكم كما تفعلون بفرائِسكم أو أفظع
فالظالمُ مُتَحَسِبٌ من قصاصٍ لا يجد ساعتها من له يشفـع
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
د/ محمد حسن شتا..استشارى الجلديه
بار الحمَّام بسيون غربيه
الديك صاح
الديك صاح
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
علـى عادتـه رفع الديكُ صوته عند الفجر بالأذان
فأغضـبَ خنزيـراً حلَّوفاً قذراً سئ المنظر جربـان
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
فقـال للقـردِ ألا يُـقلقـكَ هـذا الـديـكُ ذو الألــوان
قـال نعـم فصـوتُـه مُـزعـج جـداً وَيَصُـم منَّا الآذان
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
وعلينا إسكاتهُ وَمَـن هُـم مثلـهُ قبـل فـوات الأوان
فهيَّا ندعوا كُل الكارهيـن لهـم للتجمُّـع بالميـدان
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
لنرفـع الشعـارات ضِـده ونستدعـى ثعلبـاً أُلعُبـان
ليُشَوِّه صورته ويُلقـى بهـذا الشـأن كلمـة وبيـان
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
فوقـف الثعلـبُ وحيَّـا الموجودين مـن طير وحيوان
وقـال إن ذلك الديكَ يُهدِّد الغابةَ فى أمنها والأمان
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
وعلينا جميعاً منعه من رفـع صوتـه بأذانٍ بعـد الأن
فنهقَ الحمارُ من فرحٍ وصوتت البوم ونعقت الغربان
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
وسعـدت الخنفسةُ والحيةُ وانبهر العقرب والثعبـان
فهـم يعيشون فى ظلامٍ دامسٍ ويعشقون شيطان
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
سلَّـمَ اللهُ الديـك مـن المكائدِ وزاده تقـوى وإيمـان
وأبقاهُ ذُخراً وبركةً وعوناً لكُلِ مؤمنٍ مـن إنس وجان
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
د/ محمد حسن شتا ..استشارى الجلديه
بار الحمّضام بسيون غربيه
الغُراب والحمامه
الغُراب والحمامه
ــــــــــــــــــــــــــ ـ
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
فـى يـومٍ مـن الأيامِ جـاءَ الغُـرابُ إلـى الحمامه
وقال لها أسرعى فهناك حبوب كثيـرة بالقمامه
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
فطارت مُسرعة وهى واثقةٌ به ومصدقـة كلامه
فلمَّا وصلت ماوجدت حبوباً ووجدت هناك يمامه
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
فقالت لهـا ما الذى أتـى بكِ فـى هـذه الساعه
قالت هذا ماقاله لى الغُرابُ الأسـود ذو الشامه
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
قالت اليمامةُ لقد خَدَعَكِ ليُبعِدَكِ ويحقـق مرامه
فقـد أراد أفراخـك يـاحمـامـة وهاهـم الأن أمامه
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
فهـلَّا أسـرعت لإنقـاذ أولادك الصِغـار مـن قُدَّامـه
قبل وُقُـوع المكـروه وحدوث البلـوى ومُـرِّ الندامـه
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
فرجعـت الحمامـة يملؤهـا شعـورٌ بحـزن وملامـه
فإذا بالغُرابِ بعُشها قائلاً حمداً لله على السلامه
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
وأبدلك الله وعوضـك عـن أفراخـك خيـراً يـاحمـامه
وهيَّا الأن اذهبى لتبيضى لتوفرى لسيدك طعامه
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
د/ محمد حسن شتا ..استشارى الأمراض الجلديه
بار الحمَّام بسيون غربيه
للحيوان حق مشروع
للحيوان حق مشروع
ــــــــــــــــــــــــــالحِمارُ والجَمَل
الحِمارُ والجَمَل
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
قــال الجمــل القــــوى ذو الهامـة العاليـة والسنـام
لـن تكـون أيهـا الحمـار مثلـى ولـن تبلـغ هذا المرام
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
فأنا أحمل من الأثقال مالاتستطيع وأنـا عالى المقام
ولـى هَيْبَـة تجعلنـى أمشـى مطمئنـا فــى سـلام
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
ويأتـى صاحبـى لـى بأضعـاف مـا يًعطيـك مـن طعام 
ولا تنسى البردعة التى على ظهرك ياحمار واللجام 
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
والعصـا والتعـريض بـك فـي الشجـار وعنـد الإحتكـام
فهل عندك ياذاالنهيق ردا على ذلك أوحتى أى كلام
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
نهـق الحمــارُ عالياً وقـال إصـغ إلـىَّ بتركيـز وإهتمـام 
فعلى كِبَر جَسمك ياجمل يسْحَبُكَ طفلُ صغيرأوغلام
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
ولاتنسى العقال ومايُعَلَّقْ في رقبتك من قطع العظام
وأنـك لست وحدك طويـلا فهنـاك الزراف وهناك النَّعام
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
وأننى وأنـت فـى حظيـرة واحدة نـأكل فيها وفيها ننام
ومن قدمى فيها أُربط وتُربط من بوزك ومنخارك بإحكام
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فتواضع ياذا الشِفَّة المشقوقة فمـا نحـن هنا إلَّاخُدَّام 
ولاميزه لأحدنا على أخر ونحن في نظرهم مُجرَّدأقزام
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
قال الجمـل إنما هـذا خُنُـوعٌ ورضوخٌ لظالـمٍ واستسلام
وعلينا المحافظـة علـى كرامتنا ومانستحق من احترام 
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
د/ محمد حسن شتا...استشارى الجلديه
بار الحمَّام بسيون غربيه
الذئب والخروف
الذئب والخروف
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــ
فـى ليلة طويلـة ممطرةٍ مـن ليالـى الشتـاء الظلمـاء
تسـلل الذئــب كعادتــه فهــو لايأتى إلّا فـى المساء
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــ
ودخـل حظيـرة مملـوءة بمعـيز وخرفـان مقرنة وجلحاء
وقـال للخـروف كبيـرهـم أريــدُ إخبـارك بأهـم الأشيـاء
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــ
فأنـا أعلــم أنــك قــوى شجــاع ومــن أذكـى الأذكيـاء
لكنَّهـا أسـرارٌ وكـى لايسمعنــا أحـدٌ هيَّـا نخرج للخلاء
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــ
فلمـا خرجـا قـال الذئـــبُ هيَّـا لنهـرب سويَّـاًللصحــراء
فقـد علمـت أنهـم سيجعلونـك غداًطعامهم فى الغداء
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــ
بعدذبحك وتقطيعك هذه قطعـة للطبـخ وهـذه للشـواء
فهيّـا ياحبيبـى أسـرع معـى قبـل حــدوث هــذا البـلاء
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــ
وسأدُلُكَ علـى مـراعٍ ذات عشـبٍ أخضــر وأبيــار المــاء
فهى موجودةٌ على مقربةٍ من هنا خلـف صخـرةٍ صَّمـاء
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
قال الخروفُ عشبٌ أخضر وبئـر مـاء كم أنا مـن السعداء
فلمَّا وصـلا وجـد المكـان صحــراء قاحلـة وأرضــاً جـرداء 
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
فأيقن أنه خُدِعَ من ابن ذؤالة ذى الناب والعيـن الحمـراء
فقال أيها الخبييثُ الخسيس الخائن المُتَعَطِّـش للدمـاء
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
قال الذئبُ لقد حميتكَ من سِكِّين الجزار ياأغبى الأغبياء
قال بسكِّينٍ أو بمخالبٍ وأنيابٍ يلق حتفه من يثق بخبثاء
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
د/ محمد حسن شتا...استشارى الجلديه 
بار الحمَّام بسيون غربيه
الأسد والمستشار
الأسد والمستشار
ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
استدعى الأسـدُ مستشارهُ ابن ثُعالةٍ المكَّار
وقال له ساعدنـى ياذا الحِيَلِ والدهاءِ والأفكار
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
تعلم أنى قـد تعبت من جرىٍ وراء حميرٍ وأبقار
وتعرف مافـى صيد الجاموس من تعب وأخطار
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
فهل عندك طريقـة تُريحُنى من تعبْ ليلٍ ونهار
وتجعل الفرائس تأتينـى طواعية كماأريد وأختار
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
قال الثعلب نُعلن حالة الطـوارئ هنا والإستنفار
وندَّعـى أنك ستتفرَّغ لمقاومـة مُعتديـن أشـرار
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
يريدون تخريب الغابـة الجميلة وحـرق الأشجـار
وتأمرهـم بإرسال بعضـاً منهـم قبل طلوع النهار
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
لمُساعدتك بالحـرب المُقدسـة وتأمين الأسـوار
ثـم نقـوم بأكلهـم و نُعـلن فقدهـم خـارج الديـار
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
قال الأسد نفِّذ يانعـم الشريك وأفضل مستشار
وياصاحِبى علـى الـدربِ ووزيرى وكاتـم الأسـرار
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
ومن أتى للأسد لايرجع ولاحيلة لأحدٍ ولااختيــار
وماسمعوا منه إلَّاأسى على المفقودين وإعتذار 
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
فتمـرَّدوا ورفعـوا ضـد هـذه الحـرب القـذرة شعار
وقالوا لن نبعث بعد اليوم جاموسة أو بقرة وحمار
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـ
فجاع الأسـدُ وشعـرَ بصـداعٍ شديـدٍ ورجفة ودُوار
ونظر للثعلب وقال لاحيلة فأنت لى طعام الإفطار
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـ
فقال ابن ثعالة وهو مُستسلماً له لايستطيع فرار
صَدَقَ مـن قال لا تأمن لـذى نـابٍ فهو شرِّيرٌ غدَّار 
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـ
د/ محمد حسن شتا ..استشارى الجلديه
بار الحمَّام بسيون غربيه
العنزُ والخروف
العنزُ والخروف
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــ
تنـازعَ العنزُ ذو الذقنِ الطويـل مـع ذو الليةِ الخـروف
علـى حقـل يرسيـمٍ كعادتهـم وهـذا للكل معـروف 
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــ
وفـى يومٍ تشاجرا وأذاقا بعضهما من الأذى صنـوف
فباتا مكسـورا القـرونِ والحوافـرِ وشعرهمـا منتـوف 
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــ
فقال لهما صاحبهما إنِّى من عملكما فـى كسـوف 
وواللهِ إنْ لـم تتصالحـا سأجعلكـمـا طعامـا للضيـوف
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــ
ولمَّا ذهبا للحقلِ قالا هيَّـا نلعـب علـى المكشـوف
ونُقَسِّم البرسيم بيننا والعشب والكرنـب الملفـوف 
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــ
قال العنـز ذو الذقن إذا نأتـى بذى الذيـلِ المعقـوف
فهو لايأكل من هذه الأسياء مثل الحِمـار والحلُّـوف
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــ
فنضمن أن لايشاركنا فـى أكْلِنا فما رأيك يامعلـوف
قال صدقـت ياذا الذقن الطويل والسن المشطـوف
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
فلما جـاءَ الذئـبُ فجَّـرَ بطـن العنـز وقتـل الخــروف
وهذه نهاية كل غبى أومن وقف معه فى الصفوف
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
د/ محمد حسن شتا..استشارى الجلديه
بار الحمَّام بسيون غربيه.
الحمار والببغاء












.jpg)


